علم لدى السلطات المحلية بإقليم طانطان، أن حصيلة ضحايا حادثة السير التي
وقعت صباح اليوم الجمعة بالإقليم إثر اصطدام بين حافلة وشاحنة ارتفعت إلى 34 قتيلا
، يوجد ضمنهم العديد من الأطفال الرياضيين والمؤطرين.
وأوضحت المصادر ذاتها أن شخصين من بين الجرحى التسعة في هذا الحادث والذين
نقلوا إلى المركز الاستشفائي الإقليمي، فارقا الحياة بالمستشفى متأثرين بالجروح البليغة
التي أصيبا بها.
وقد شهدت الطريق الجهوية لجماعة دار الشبيكة على بعد 54 كيلومتر من مدينة
طانطان، في حدود السابعة والنصف صباحا من اليوم الجمعة، حادث اصطدام بين شاحنة من الحجم
الكبير وحافلة لنقل الركاب، ما أدى لإشتعال النيران فيها.
الضحايا كانوا عائدين من مشاركة في الألعاب الرياضية المدرسية والتي نظمتها
وزارة الشباب والرياضة بمدينة بوزنيقة خلال الأسبوع الحالي، وكانوا متوجهين صوب مدينة
العيون، حيث أوردت ذات المصادر أن أغلبهم أطفال.
وقد انتقلت إلى عين المكان فرق من الوقاية المدينة والدرك الملكي والسلطات
المحلية، والتي عملت على التسريع بنقل المصابين إلى المستشفى، ونقل جثت الضحايا صوب
مستودع الأموات، في حين فتح تحقيق فوري لتحديد أسباب الحادث المأساوي.
وتفاعلا مع هذا الحادث المأساوي، بعث الملك محمد السادس رسائل إلى أسر
الضحايا ضمنّها تعازيه الحارة ومواساته الصادقة، سائلا أن يتغمد الله المتوفين بواسع
رحمته وغفرانه، وأن يلهم ذويهم جميل الصبر وحسن العزاء، ويمنّ على المصابين بالشفاء
العاجل.
وأورد بلاغ للديوان الملكي أن الملك محمد السادس قد قرر التكفل شخصيا بلوازم
نقل جثامين الضحايا ودفنهم، ومآتم عزائهم، وبعلاج المصابين المتواجدين بالمستشفى، كما
أعطى تعليماته إلى السلطات المختصة، لمنح كافة المساعدات اللازمة لأسر الضحايا، وإحاطتهم
بالعناية الفائقة..
ذكرت يومية المساء أن سائق الشاحنة "الطرف الآخر"
في فاجعة طانطان التي أسفرت عن مصرع 34 شخص، كان يشتغل قيد حياته ح في شركة للنقل الدولي للبضائع، مضيفة حيث كان عائدا يوم وقوع الحادث من موريتانيا، بعد
أن أوصل بعض السلع.
و تابعت نفس اليومية أن الراحل يبلغ من العمر 30 سنة، وكان يقيم مع والديه
بإقامة الفجر في حي البرنوصي، كما لم يسبق له أن قام بأي حادثة سير، وذلك لاعتياده
على قطع المسافات الطويلة.
يشار أن وزارة الداخلية نفت ما تم تداوله بشأن استعمال الشاحنة التي اصطدمت
بحافلة الركاب بمدينة طانطان في عمليات تهريب المحروقات، حيث اعتبرت بناء على نتائج
التحقيقات الأولية أن الأمر يتعلق بشاحنة مخصصة للنقل الدولي للبضائع تعود ملكيتها
لشركة بمدينة الدار البيضاء.
و بمقارنة ما يقوم به بعض معارضينا في ظل "الخطبة الوزارية سمية بنجلون
والحبيب الشوباني "، وردات فعلهم عقب وقوع فاجعة طانطان، سنكتشف أن الحياة الشخصية
للوزراء أصبحت بالنسبة إليهم أكثر أهمية من الشأن العام، حيث إكتفوا بتغيير صور
"بروفايلاتهم" على الفايسبوك بصورة مكتوب عليها "تضامنا مع ضحايا فاجعة
طانطان"، فيما أن بعض الفانين أظهروا إهتماما بالقضية أكثر من نوابنا في المعارضة،
على الأقل لأنهم إنتقلوا إلى الصحراء و شاركوا أسر الضحايا أحزانهم، بينما تسابق معارضون
نحو شجرة الإختباء حتى لا يظهر بعضهم للناس فيتهمونه بتهريب المحروقات.
وعلى عكس المتوقع، فقد ظهر نواب الأغلبية أكثر إهتماما بفاجعة طانطان من
المعارضين، حيث كشف تقرير أنجزته إذاعة العيون أن أغلب النواب الذين تدخلوا تحت قبة
البرلمان لهذا السبب، ينتمون لأحزاب في الأغلبية، فيما إلتزم المعارضون بالصمت، لأسباب
يعلمها الكبير و الصغير في الصحراء، لعل أهمها هو أن أغلب هؤلاء يمتلكون محطات بنزين
تزود الشاحنات بكميات غير ممعقولة من المحروقات، وأن محاربة التهريب لن يكون أبدا في
مصلحتهم، لأنهم يستحوذون رفقة أقاربهم على حصة الأسد من مداخيل البنزين الذي يهرب من
الصحراء في إتجاه الشمال...
استقبال رسمي بالعيون لناجية من "فاجعة طانطان"
استقبل وفد رسمي مساء أمس الجمعة بمطار الحسن الأول بالعيون الطفلة نهيلة عرافي، أحد ضحايا "فاجعة طانطان"، والتي تعافت بعد أن قضت نحو أسبوع بالمستشفى الجامعي ابن طفيل بمراكش، قادمة من مدينة الدار البيضاء حيث استكملت علاج الحروق التي لحقتها.
وعند نزولها من الطائرة سلم لها والي الجهة رسالة ملكية، تمنى لها من خلالها الملك الشفاء العاجل، وذالك عقب نجاتها من الحادث المروع الذي خلف أزيد من 34 قتيلاً، أخرهم كانت الفتاة التي قضت متأثرة بحروق من الدرجة الثالثة.
وضم الوفد كل من والي جهة العيون بوجدور الساقية الحمراء، ورئيس الجماعة الحضرية للعيون ومسؤوليين عسكريين وأمنيين وبعض من رؤساء المصالح الخارجية ومنتخبين وجمعويين وزملاء الطفلة.
رباح يبرئ "النقل والتجهيز" من "فاجعة طانطان" بالبرلمان
ردا على بعض البرلمانيين الذي ادعوا أن هناك الكثير من المشاريع متوقفة التابعة لوزارة التجهيز والنقل واللوجستيك، نفى وزير القطاع عزيز رباح، أن يكون أي مشروع متوقف. وقال بمجلس النواب في جلسة الأسئلة الشفهية اليوم الثلاثاء، لا أعلم أن مشروعا برمجته حكومة سابقة وأوقفته هذه الحكومة، مشددا على أنه لا توجد مشاريع متوقفة.
وأشار إلى أن 58 في المائة من الطرق توجد الآن في حالة حسنة بعدما كانت في العام 2012 حوالي 53 في المائة. واكد الوزير أن الحكومة الحالية تنجز حوالي ألفي كلم سنويا من الطرق، وهو ما لم تنجزه الحكومات السابقة.
وأبرز أن الطريق التي وقعت فيها حادثة السير مؤخرا بطان طان ليست سيئة، بل توجد في حالة جيدة. وقال إنه خلال مدة خمس سنوات مضت لم يعرف هذا المقطع الذي وقعت فيه الحادثة إلا حادثا واحدا.
وضم الوفد كل من والي جهة العيون بوجدور الساقية الحمراء، ورئيس الجماعة الحضرية للعيون ومسؤوليين عسكريين وأمنيين وبعض من رؤساء المصالح الخارجية ومنتخبين وجمعويين وزملاء الطفلة.
عداد الموت الناتج عن محرقة طانطان مازال في تصاعد، مضيفا في لائحة الضحايا
اسم حسناء أكورام الطفلة التي تشبثت بالحياة ليومين قبل أن تلتحق بزملائها ورفاقها
في رحلة الموت صباح يوم الاثنين 14 ابريل، تاركة جرحا أكبر بعائلة عاشت على أمل عودت ابنتها من كبوس الفاجعة
حتى وإن عاشت معطوبة بتشوهات وحروق.
الطفلة حسناء التي نقلت يوم الفاجعة إلى المستشفى العسكري بمدينة مراكش
لم يتحمل جسدها الصغير آلام الحروق من الدرجة الثالثة ولم تقوى على التمسك أكثر بهذه
الحياة التي جردتها من 19 من رفاقها بعدما كانوا قبل أسبوع يعيشون طفولتهم خلال مشاركتهم
في دورة الألعاب الوطنية السادسة للمدارس الرياضية بمدينة بنسليمان قبل أن تحجز لهم
الأقدار رحلة بلا عودة إلى العالم الآخر وحرمتهم حتى من النظرة الأخيرة في وجه آباء
مازالت تخيم عليهم أثار الصدمة وأمهات جريحات القلب معطوبات المشاعر في خاطرهم فكرة
واحدة، تقول ياريت الزمن يعود للخلف لما سمحنا لفلذات أكبادنا بالسفر.
عائلة حسناء الشهيدة العشرون بين أطفال بعثة الشباب والرياضة، تذوقوا الموت
مرتين الأولى بعد خبر الفاجعة والثانية بعد مغادرة ابنتهم لهذه الحياة ليكون عزاؤهم
الوحيد أنهم تسلموا جتتها وألقوا عليها تحية الوداع، بينما حرم أهالي باقي الأطفال
من نظرة أخيرة في ملامح أطفالهم التي تفحمت وباتت رمادا متناثرا.
حادث الحافلة التي اصطدمت بالشاحنة يوم الجمعة 10 ابريل الماضي مخلفة
34 قتيلا جلهم أطفال، في انفجار مازالت أسبابه مجهولة، قد يعد أكثر وأبشع مشهد عاشته
الطفولة في المغرب حيث لم يؤرخ هذا البلد قبلا فاجعة اغتصبت ضحكة الملائكة بهذه الصورة
المؤلمة والمتفحمة.
ردا على بعض البرلمانيين الذي ادعوا أن هناك الكثير من المشاريع متوقفة التابعة لوزارة التجهيز والنقل واللوجستيك، نفى وزير القطاع عزيز رباح، أن يكون أي مشروع متوقف. وقال بمجلس النواب في جلسة الأسئلة الشفهية اليوم الثلاثاء، لا أعلم أن مشروعا برمجته حكومة سابقة وأوقفته هذه الحكومة، مشددا على أنه لا توجد مشاريع متوقفة.
وأشار إلى أن 58 في المائة من الطرق توجد الآن في حالة حسنة بعدما كانت في العام 2012 حوالي 53 في المائة. واكد الوزير أن الحكومة الحالية تنجز حوالي ألفي كلم سنويا من الطرق، وهو ما لم تنجزه الحكومات السابقة.
وأبرز أن الطريق التي وقعت فيها حادثة السير مؤخرا بطان طان ليست سيئة، بل توجد في حالة جيدة. وقال إنه خلال مدة خمس سنوات مضت لم يعرف هذا المقطع الذي وقعت فيه الحادثة إلا حادثا واحدا.
أربعة أطفال كتبت لهم النجاة في حادث احتراف الحافلة
التي شاء القدر أن يكونوا ضمن ركابها.
نهيلة العرافي التي تظهر في الصورة، و حسناء إكرام
التي أصيبت بجروح من الدرجة الثالثة وتم نقلها عبر مروحية من مطار طانطان في اتجاه
مستشفى ابن طفيل بمراكش و محمد حمدون الذي تم نقله رفقة نهيلة للمستشفى العسكري بإقليم
كلميم، وباه عبداتي الذي نجا بأعجوبة من الحادث المأساوي.
و ذكر مسؤول بوزارة الشباب و الرياضة بطانطان
أن السائق الثاني بالحافلة و الذي كان ينام في الخلف تمكن من فتح الباب الخلفي و استطاع
أن ينقذ الأطفال الأربعة بالإضافة لستة آخرين، فيما التهمت ألسنة النيران باقي الركاب
ومن بينهم السائق الأول للحافلة.
اللهم ارحمهم و اعفو عنهم و اغفر لهم و ألهم ذويهم الصبر و السلوان إنا لله وإنا اليه راجعون
نعم نعم إنها فاجعة وكارثة من الحجم الكبير
ألمت بنا جميعا بفقدان هؤلاء الأطفال في سن الزهور وأطرهم الرياضية على رأسهم
ابوعلي واسنكار .. أطفال لم يتذوقوا بعد معنى الحياة ملائكة كالزهور ذبلت قبل التفتح
وهذه أياديهم البيضاء قبل أن تلتهمها النار .. ندعو لهم بالجنة والمغفرة ..
الصورة حقيقية والأيادي هي للصغيرات المشاركات في هذه الالعاب
نهيلة العرافي الناجية من حادث طانطان
صورة حصرية بمجمع مولاي رشيد للشباب والطفولة ببوزنيقة قبل الحادث
أنظر إلى حلقة الأذن واللباس الرياضي
صورة حصرية بمجمع مولاي رشيد للشباب والطفولة ببوزنيقة قبل الحادث
أنظر إلى حلقة الأذن واللباس الرياضي
0 التعليقات:
إرسال تعليق