مسرحية في طور الانجاز ...
الكروان المغرور
موسيقى سقسقة عصافير بين الاشجار وفي
الاحراش وصوت الغراب ...
طار الغراب الأسود سعيداً في الهواء يستنشق
نسمات الهواء النقية فقد كان سعيداً جداً هذا الصباح لأنه استيقظ في البكور ورأى
بعينيه شروق الشمس.
وبينما هو مستمر في طيرانه سمع صوت
نغمات جميلة فطار بسرعة نحو الصوت الجميل الذي سمعه فوجد الكروان يغني على أحد الأشجار..
أنا عصفورة اسمي نورة أرسم دوماً
أحلى صورة
ريشي أصفر ... أحمر.. أخضر صوتي حلو
... لونه أصفر
أتنقل بين الأشجار ... وأصاحب أحلى
الأزهار ... أتنقل بين الأشجار وأصاحب أحلى الأزهار ... اسرح امرح في البستان
وأطير في كل مكان وأغني فوق الأنهار ألحان الفجر المشهورة أصحو في الصبح أطير
فيراني في القفص أسير
هل يصحو للكون ضمير لطيور تشكو
مأسورة أنا عصفورة اسمي نورة
قال الغراب: الله ما أجمل هذا الصوت
وأروع ريش هذا الطائر الجميل يجب أن أتعرف عليه ونصبح أصدقاء
وبسرعة انطلق الغراب ووصل إلى الشجرة
التي بها الكروان وقال له: هل من الممكن أن نصبح أصدقاء فقد أحببت صوتك كثيراً..
أنت حقاً طائر رقيق وصوتك كله نغمات رائعة..
رفع الكروان منقاره إلى أعلى قائلاً:
ابتعد عني أيها الطائر الأسود لابد أنك أنت الغراب صاحب الصوت البشع هيا هيا ابتعد
عني فأنا لا أحب أن يكون لي أصدقاء مثلك..
كانت الصدمة شديدة على الغراب فطار
وطار بعيداً جداً وجلس على أحد الأشجار حزيناً يبكي لماذا عامله الكروان بهذه
القسوة إنه أسود اللون حقاً وصوته سيء لكن قلبه رقيق ... وبعد أيام قرر الغراب أن
يعود إلى الطيران وانطلق في الهواء بحثا عن مكان آخر ليس فيه طائر مغرور كالكروان
وقرر الوصل إلى المدينة ويعيش على أحد أشجارها وبينما هو يطير في شوارع المدينة سمع
صوت غناء حزين كأنه يعرف هذا الصوت بالفعل إنه صوت الكروان فاقترب منه بسرعة فوجده
داخل قفص ذهبي يغني ويبكي.. تعجب الغراب وقال له: كيف حدث لك هذا؟
فبكى الكروان وقال جعلني غروري أقترب
من بعض الصيادين لأسمعهم صوتي فصادني أحدهم وباعني داخل هذا القفص الذهبي وها أنا
أصبحت أغني أغاني حزينة.. يبدو أنني أخطأت
في حقك أيها الغراب..
وقبل أن يقترب صاحب البيت كان الغراب
يطير في الهواء وهو يحمد الله قائلاً الحمد لله حقاً لوني أسود وصوتي كريه لكنني
حرٌ طليق وهذا هو أجمل ما في الوجود ...
يمكن دمج القصتين بشكل درامي يعيد
الاعتبار للغراب وللكروان وتقوم السحابة بهذا الربط (ممكن جدا عمل هذا) ...
-------------------------------
"الغيمة والعصفور الحزين" قصة
للأطفال بقلم: يوسف البري
يوسف
البري
خلف التلال البعيدة كانت الغيمة
الصغيرة (مايا) ترقص وتغني وتداعب أشعة الشمس التي لم يكن يروق لها مزاح الغيمة
الصغيرة معها، لكن مايا كانت فرحة جداً، فقد أخبرتها الريح أنها رمز من رموز الخير
والعطاء وأن المطر الذي في بطنها هو روح الربيع الذي يزهو به الكون، لذا استمرت
مايا في اللعب وهي تقلب أشكالها، مرة تجعل من نفسها وردة صغيرة، ومرة فراشة، ومرة
أرنب .. وفجأة!! وجدت مايا نفسها فوق أرض يابسة لا توجد فيها نبتة خضراء، استغربت
مايا من هذه البقعة من الأرض وقالت: "لماذا هذا الجفاف؟! ألم تمر إحدى أخواتي
الغيمات فوق هذه الأرض المسكينة من قبل!؟ أين الطيور .. وأين الفراشات؟!"
بعد
قليل .. سمعت صوت بكاء يأتي من بعيد، فقررت أن تنزل قليلاً حتى تتمكن من رؤية ما
يجري، نظرت حولها لتجد عصفوراً جميلاً يزهو ريشه بألوان قوس قزح، فقالت: "ما
بك أيها العصفور الصغير؟! لماذا كل هذا البكاء؟! لماذا أنت حزين؟!"
قال
العصفور الحزين: "من أنتِ؟"
فأجابت: "أنا الغيمة الصغيرة
مايا، ما بك يا صديقي؟!"
قال
العصفور: "لقد أضعتُ (لحن الربيع)، إنه أجمل الألحان لديّ"
قالت
الغيمة الصغيرة: "لا تحزن يا صديقي، ولكن كيف ضاع لحن الربيع منك؟!"،
قال: "ألا ترين؟! كيف أغني لحن الربيع والجفاف يعم هذه الأرض؟!"
فكرت
الغيمة الصغيرة قليلاً .. ثم قالت: "لديّ فكرة .. سوف أمطر على هذه الأرض حتى
تصبح خضراء تملؤها النباتات والأزهار الجميلة، وسوف أطلب من صديقتي الريح أن تأتي
بأخواتي الغيمات إلى هنا، ولكن عليك أن تساعدنا أنت أيضاً حتى يكون عملاً
جماعياً"، "أنا؟! .. وماذا أفعل؟! .. أنا عصفور! كيف لي أن
أمطر؟!"، "أنا لم أقل أن عليك أن تمطر، ولكن يجب أن تبدأ بغناء لحن
الربيع بمجرد أن نبدأ بالمطر".
وبعد أن أخذت الغيمة الصغيرة
وأخواتها بالمطر وأخذ العصفور الصغير يغني راحت النباتات والأزهار تنتشر في كل
مكان وأخذت الفراشات تتطاير هنا وهناك والخضرة تعم المكان، ثم ارتفعت الغيمة
الصغيرة مايا لتشكل في السماء قلباً صغيراً أخذ العصفور الصغير يحلق ويطير من
خلالها مشكلان لوحة جميلة.
أحسنت
يا مايا .. هذه قصة رائعة.. على جميع الطالبات أن يصفقن لها.
هـ ي ي
ي ي ي .. رائع .. رائع .
مايا
.. مايا .. إلى أين ذهبتِ؟! ..
يبدو
أنكِ لستِ معنا!
..
لا لا
يا معلمتي .. أنا هنا .. لكني كنت أودع العصفور الصغير.
اغلاق الستارة
0 التعليقات:
إرسال تعليق