قيادة المركبة بسرعة أثناء الليل
من أسباب وقوع الحوادث قيادة المركبة بسرعة في فترة الغسق مساءاً (وقت حلول الظلام) وصباحاً (بداية النهار) وهاتين الفترتين من أهم ما يجب الإهتمام بهما حيث أنهما الفترتين اللتين تتطلبان من السائق إعادة التوافق بين الأنوار والظلام والأشياء مع محاولات العينين التكيف مع درجة الإنارة المتغيرة, ومن الطبيعي أنه في الظلام الكامل تختفي كثير من الإرشادات وعلامات الطريق التي يعتمد عليها السائق في ضوء النهار, ويقتصر مدى الرؤية على مسافة صغيرة نسبياً, وهي المسافة المضاءة بالأنوار الأمامية للمركبة وفي مثل هذه الحالة تكون هناك صعوبة للسائق نظراً لقصر مدى الرؤية وتزداد المشكلة في حالة إجهاد السائق أثناء السياقة في الظلام, وثبت طبياً أن الإنسان كلما كبر في السن إحتاج إلى أنوار أكثر ليرى بوضوح, وتتضاعف الخطورة كلما كانت أنوار المركبة ضعيفة أو تتراكم عليها الأتربة والأوساخ, فبتلك الحالة لا تساعد السائق على الرؤية السليمة كما أنها تعمل على توزيع الأشعة بشكل عشوائي غير منتظم مما يشكل مشكلة للسائق وللسائق المقابل, كما وأن إستخدام تظليل قوي على زجاج المركبة يحد بصر السائق ويسبب إختلافاً في رؤية الأشياء.
تتعقد العلاقة بين السرعة المستعملة ومجال رؤية السائق ومسافة السلامة، ويفقد بذلك السائق التحكم في مركبته شيئا فشيئا ... ولمواجهة هذه الوضعية الخطيرة، يستحسن على السائق تطبيق القاعدة الثلاثية التالية:
إذا كانت الرؤية والسرعة فيجب أن تكون مسافة السلامة في حدود
80 متراً 80 ك/س 80 متراً
50 متراً 50 ك/س 50 متراً
30 متراً 30 ك/س 30 متراً
ويتضاعف خطر الخروج عن الطريق، خاصة إذا توفرت أحد العوامل التالية :
· إذا كانت منحنيات الطريق وتعرجاته ضيقة.
· إذا كانت قارعة الطريق زلقة أو مبللة.
· إذا كانت الإطارات والنوابض في حالة سيئة.
· إذا كانت المركبة محملة.
ومن المعلوم أنه عندما تكون السرعة مرتفعة تصبح المسافة الضرورية لتخفيض السرعة والتوقف أطول، مما يستوجب بذل مجهودات مضاعفة للتوقع والتنبؤ بالأخطار.
0 التعليقات:
إرسال تعليق