بعد وفاة تلميذ في حادثة سير، عشية أمس الجمعة، بالطريق الجهوية رقم
316، الرابطة بين مدينة الجديدة ومركز بولعوان، شهدت الطريق ذاتها، صباح اليوم، وقوع
حادثتي سير متفرقتين، أسفرتا عن خسائر مادية في سيارتين وشاحنة، ما أعاد ملف الطريق
إلى واجهة النقاش بين مستعمليها.
ووقعت أولى الحادثتين في ساعة مبكرة من صباح السبت، قرب مركزية مجموعة
مدارس الطواجنة، حيث أسفر انقلاب شاحنة محملة بالذرة عن إصابة مقصورتها بخسائر وصفت
بالكبيرة، إثر فقدان سيطرة السائق على شاحنته.
أما حادثة السير الثانية، فقد وقعت بين سيارة أجرة كبيرة وأخرى خفيفة،
على بعد حوالي 3 كيلومترات من مركزية مجموعة مدارس الطواجنة، في اتجاه مركز أولاد افرج،
ما أسفر عن إصابة ركاب السيارتين بجروح وصفت بالخفيفة، وخسائر مادية أخرى في العربتين.
وتجدر الإشارة إلى أن الطريق الجهوية رقم 316، يُطلِق عليها أبناء المنطقة
اسم "طريق الموت"، نظرا لحوادث السير المتكررة التي يشهدها المقطع الطرقي
الرابط بين الطواجنة وبولعوان، طوال السنة، لأسباب بشرية وأخرى مرتبطة بالبنية التحتية.
وسبق لمستعملي هذه الطريق أن راسلوا وزير التجهيز والنقل واللوجيستيك،
وعامل إقليم الجديدة، عبر عرائض وشكايات طالبوا من خلالها بضرورة إصلاح الطريق التي
يزداد وضعها سوء يوما بعد يوم، غير أن مراسلاتهم لم تؤخذ بعين الاعتبار إلى حدود الساعة.
وتكمن مشاكل تلك الطريق في ضيقها، وعدم اتساعها لمرور عربتين متعاكستين،
في العديد من النقط، وحدّة جوانبها، وكثرة الحفر بها، وغياب علامات التشوير في بعض
المقاطع الحساسة، واكتظاظها طوال الأسبوع، في الوقت الذي تشهد، بين الفينة والأخرى،
عمليات إصلاح يصفها مستعملو الطريق بالترقيعية، حيث تستعمل فيها الأتربة لملء الجنبات
التي سرعان ما تعود إلى حالتها غير الطبيعية.
وطالب عدد من مستعملي الطريق، عبر مراسلات وتصريحات متطابقة، بضرورة توسيع
المقاطع الضيقة، وتكسيتها بالإسفلت، وملء الحفر، وتشديد المراقبة الطرقية من طرف الدرك
الملكي، ووضع علامات تشوير ومطبّات أرضية قرب المؤسسات التعليمية والتجمعات السكانية،
من أجل المساهمة في التقليل أو الحدّ من الخسائر التي تشهدها "طريق الموت".
0 التعليقات:
إرسال تعليق