توالت أحداث نشوب الحرائق في حافلات النقل الحضري بالدار البيضاء، آخرها الحريق الذي شب مساء يوم الأحد بالحافلة رقم "50" على مستوى شارع "أنفا"؛ وهو ما دفع مجلس المدينة إلى التدخل، من أجل وضع حد لمثل هذه الأحداث.
وأكد محمد أبو الرحيم، نائب عمدة الدار البيضاء المكلف بقطاع النقل، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن المجلس راسل الشركة المعنية بالأمر من أجل تقديم توضيحات حول هذه الحروق والحالة الميكانيكية لحافلاتها.
وشدد المسؤول على قطاع النقل بالعاصمة الاقتصادية على أن مجلس المدينة لا يزال ينتظر توضيحات من لدن الشركة المكلفة، مشيرا إلى أنه سيتم بعدها اتخاذ الإجراءات المناسبة.
ولفت نائب العمدة، ضمن تصريحه لهسبريس، إلى أن مجلسا للمحاسبات يشتغل على ملف تدبير القطاع، والذي تكفلت به وزارة الداخلية، مضيفا أنه "كلما ظهر هناك إشكال، فنحن نراسل لجنة التتبع التي تواكب هذا الملف؛ وذلك من أجل السهر على تفعيل العقدة المبرمة".
وعبّر أعضاء من مجلس المدينة بالدار البيضاء، في تصريحات متطابقة لهسبريس، عن غضبهم وتذمرهم من الخدمات المقدمة في قطاع النقل بالعاصمة الاقتصادية، مطالبين المجلس بتفعيل دوره ووضع حد لهذا التسيب الذي يشهده القطاع.
وأكد الأعضاء أن الحافلات التي تجوب شوارع المدينة غالبيتها مهترئة، ولا تواكب التطور الذي تشهده المدينة، مشيرين إلى أنها باتت تشكل خطرا على المواطن البيضاوي أكثر من تقديمها خدمة النقل في إطار الاتفاقية المبرمة مع المجلس والتي ستنتهي في سنة 2019.
واستنفر حريق يوم الأحد إدارة الشركة، إذ عقدت اجتماعا طويلا إلى حدود الساعة الثانية من صباح يوم الاثنين، حسب ما أكده الناطق الرسمي للشركة في تصريح للجريدة.
وأكد مولاي يوسف الودغيري، المسؤول بالشركة، في تصريح لهسبريس، أن تعليمات صدرت من لدن الإدارة العامة للشركة بفتح تحقيق جدي وشامل، من أجل الوصول إلى الأسباب التي تكمن وراء هذه الحرائق، خاصة أنها جاءت متتالية، ناهيك عن كونها تتعلق بسلامة المواطنين والمستخدمين.
وشهدت المدينة المليونية، خلال زمني ظرف وجيز، اندلاع النيران في حافلات تابعة لشركة "مدينة بيس"، إذ بعدما شب حريق في الحافلة رقم "67" التي تحولت إلى رماد، ودفع ركابها بالفرار بجلدتهم ومغادرتها قبل أن تصلهم ألسنة اللهب، طالت النيران مساء الأحد الحافلة رقم "50" بشارع أنفا.
0 التعليقات:
إرسال تعليق