ⴰⴳⵔⴰⵡ ⴰⵙⵉⴽⵍ ⴰⵙⵙⴳⵎⵉ ⵏ ⴰⴱⵔⵉⴷ ⴰⴳⴷⵓⴷⴰⵏ

تسهيلاً لزوارنا الكرام يمكنكم الرد ومشاركتنا فى الموضوع
بإستخدام حسابكم على موقع التواصل الإجتماعى الفيس بوكhttps://www.facebook.com/hajbrek.brek?ref=tn_tnmn

الأربعاء، 13 مايو 2015

وزارة التربية الوطنية تُخلي مسؤوليتها من سفريات التلاميذ ليلا


بعد قرابة شهر على "فاجعة طانطان" التي ذهب ضحيتها 34 مسافرا، جلهم أطفال رياضيون كانوا عائدين من مشاركة في بطولة ألعاب رياضية مدرسية منظمة من طرف وزارة الشباب والرياضة بمدينة بوزنيقة، أكدت مراسلة وزارية حديثة، صادرة عن وزارة التربية الوطنية، على ضرورة اتخاذ جميع التدابير والإجراءات لتوفير شروط السلامة "بُغية تجنب كل ما من شأنه المساس بسلامة التلميذات والتلاميذ والمؤطرين والمرافقين لهم".
وبالرغم من أن مُراسلة سابقة موقعة من طرف الكاتب العام لوزارة التربية الوطنية قد مَنعت تنقلات التلاميذ ليلا، ودعت إلى التأكد من الحالة الميكانيكية للحافلات، إضافة إلى توفرها على جميع الوثائق القانونية الضرورية، فإن حادثة السير المفجعة التي نتَج عنها تفحم جثث أطفال لايتجاوَزون الثالثة عشرة من عمرهم وقعت في تمام الساعة السابعة والنصف صباحا بعد أن قضت العربة ليلة كاملة على الطريق الوطنية رقم 1 قادمة من بوزنيقة في اتجاه العيون.
وأوصت الوثيقة التي تتوفر عليها هسبريس، والموجهة إلى مدراء الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين ونواب الوزارة والمفتشين ومدراء المؤسسات التعليمية والأساتذة والأستاذات، بـ "التَّنقل عبر القطار وعبر الطريق السَّيار كلما أمكن ذلك"، ودعت المراسلة إلى التقيُّد بالترتيبات الواردة فيها لضمان سلامة التلميذات والتلاميذ والتي هي مسؤولية الجميع يساهم فيها كل من موقعه.
وقال مصدر من وزارة التربية الوطنية، غير راغب في نشر اسمه وصفته، إن الأمر يتعلَّق بمراسلة تذكيرية ، وأن الأصل يعود لمذكرة وزارية لسنة 1999 على عهد الوزير الأسبق مولاي اسماعيل العلوي.. والمذكرة الوزارية الأصلية، التي تحصلت عليها هسبريس من أرشيف وزارة التربية الوطنية وهي المتعلقة بالأنشطة الاجتماعية التربوية بمؤسسات التعليم الثانوي والتقني، تستدعي تنقل التلاميذ صوب أماكن على الصعيد المحلي أو جهوي أو الوطني أو الدولي بمنع تفعيل ذلك ليلا أو بواسطة سيارات أو حافلات، منعا كليا، مع اتخاذ جميع الإجراءات والاحتياطات الضرورية لسلامتهم.
وتوصي مذكرة الوزارة المكلفة بالتعليم الثانوي والتقني، آنذاك، بالتنقل الجماعي للتلاميذ والمربين وفق ترخيص من النيابة وتحت مسؤولية المؤسسة، وتحت مراقبة ومسؤولية مربين تعينهم المؤسسة أو النيابة لهذه الغاية.
وفي تعليق له حول المراسلة القديمة – الجديدة، قال ابراهيم شعري المكلف بالأنشطة الثقافية والفنية والاجتماعية بمديرية الحياة المدرسية، إن مراسلة وزارة التربية الوطنية تذكير للمذكرة المرجع بتاريخ 11 يونيو 1999 ولأخرى صادرة بتاريخ 13 نونبر 1979.. واعتبر شعري، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن وزارة التربية الوطنية لا يمكنها الإجابة على من سمح لهؤلاء التلاميذ بالسفر ليلا نحو العيون، موضحا أنه في رحلة من تنظيم الشباب والرياضة لا مانع من الاعتماد على احتياطات وترتيبات الرحلات المدرسية من أجل حماية التلاميذ.. وأفاد المتحدث أن المذكرة الوزارية واضحة البنود والشروط المفروض اتباعها من أجل تنقل التلاميذ محليا أو جهويا أو وطنيا، مبرزا أن عددا من الرحلات المدرسية يمكن أن تتسلم رخصا استثنائية للتنقل.
في غضون ذلك، أكد مسؤول من داخل وزارة الشباب والرياضة، ضمن تصريح لهسبريس، أن مُسافري " فاجعة طانطان" كان يجب أن يتوقفوا داخل مراكز وفضاءات مندوبيات وزارة الشباب والرياضة، إلا أن الأمر لم يتم، مرجحا أن يكون قرار عدم المَبيت داخل الفضاءات للراحة وإكمال السفر نهارا راجع للمراكز التي كانت ممتلئة تزامنا مع فترة مخيمات العطلة الربيعية.
وأفاد المتحدث، غير راغب في كشف هويته للعموم، أن وزارة الشباب والرياضة تحرك رياضييها في أفضل وسائل النقل وعبر حافلات مشهود لها بجودة الخدمات وطنيا، إضافة إلى وضع أحسن مجمع تابع للوزارة في بوزنيقة رهن إشارة المشاركين.. مشددا على ضرورة استخلاص العبر والدروس تفاديا لوقوع حوادث مماثلة والقيام بإجراءات على مستويات عدة لتحسين ظروف الدورات القادمة تقنيا ولوجيستيكيا.. وأعرب المصدر ذاته عن ألم موظفي وأطر الوزارة العميق من الفاجعة التي ذهب ضحيتها عدد من الرياضيين الصغار ومن موظفي وأطر الوزارة الذين كانوا مسؤولين ، قيد حياتهم، على التنسيق والتنشيط.

0 التعليقات:

إرسال تعليق